السودانيون يحيون ذكرى الحرب الأليمة وسط تفاقم الجوع وآمال في السلام
قصة | 14 أبريل 2025
حالة طوارئ
السودان معرض لأن يصبح أكبر أزمة جوع في التاريخ الحديث مع استمرار الصراع في تدمير سبل العيش والبنية التحتية والمسارات التجارية وسلاسل الإمداد.
المجاعة المطولة بدأت بالانتشار – وهي الأزمة الوحيدة بهذا المستوى من الجوع عالميًا – وبدون مساعدات إنسانية، قد يواجه مئات الآلاف خطر الموت.
تم تأكيد المجاعة لأول مرة في أغسطس في معسكر زمزم في شمال دارفور، ومنذ ذلك الحين امتدت إلى إجمالي عشرة مناطق. مئات الآلاف من الأرواح معرضون للخطر. كما يُتوقع انتشار المجاعة إلى 17 منطقة أخرى إضافية.
24.6 مليون شخص (نحو نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يواجه 638,000 شخص – وهو أعلى رقم عالميًا – مستويات كارثية من الجوع.
أكثر من طفل من بين كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد – متجاوزًا عتبة الـ 20% اللازمة لتأكيد المجاعة.
السودان يواجه أيضًا أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أجبر الصراع أكثر من 12.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم.
يوفر برنامج الأغذية العالمي الدعم الشهري لأكثر من 3 ملايين شخص في السودان، مع بذل جهود مكثفة لزيادة هذا العدد إلى 7 ملايين. وقد تمكّن البرنامج من الوصول إلى مناطق كانت معزولة منذ بداية الحرب، بما في ذلك منطقة الخرطوم الكبرى،وولاية الجزيرة، وإقليم كردفان.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من المجاعة أو المهددين بها يتركزون في المناطق التي تشهد أشد حالات القتال، مما يجعل الوصول إليهم صعباً للغاية.
يُطالب برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه المجتمع الدولي بتخصيص تمويل عاجل للجهود الإنسانية واستخدام القنوات الدبلوماسية لضمان وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية دون قيود.
نحن بحاجة إلى 650 مليون دولار أمريكي لمواصلة عملياته في السودان حتى سبتمبر/أيلول 2025.