Skip to main content

السودان معرض لأن يصبح أكبر أزمة جوع في التاريخ الحديث مع استمرار الصراع في تدمير سبل العيش والبنية التحتية والمسارات التجارية وسلاسل الإمداد.

المجاعة المطولة بدأت بالانتشار – وهي الأزمة الوحيدة بهذا المستوى من الجوع عالميًا – وبدون مساعدات إنسانية، قد يواجه مئات الآلاف خطر الموت.

تم تأكيد المجاعة لأول مرة في أغسطس في معسكر زمزم في شمال دارفور، ومنذ ذلك الحين امتدت إلى إجمالي عشرة مناطق. مئات الآلاف من الأرواح معرضون للخطر. كما يُتوقع انتشار المجاعة إلى 17 منطقة أخرى إضافية.

24.6 مليون شخص (نحو نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يواجه 638,000 شخص – وهو أعلى رقم عالميًا – مستويات كارثية من الجوع.

أكثر من طفل من بين كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء تغذية حاد – متجاوزًا عتبة الـ 20% اللازمة لتأكيد المجاعة.

السودان يواجه أيضًا أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أجبر الصراع أكثر من 12.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

يوفر برنامج الأغذية العالمي الدعم الشهري لأكثر من 3 ملايين شخص في السودان، مع بذل جهود مكثفة لزيادة هذا العدد إلى 7 ملايين. وقد تمكّن البرنامج من الوصول إلى مناطق كانت معزولة منذ بداية الحرب، بما في ذلك منطقة الخرطوم الكبرى،وولاية الجزيرة، وإقليم كردفان.

ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من المجاعة أو المهددين بها يتركزون في المناطق التي تشهد أشد حالات القتال، مما يجعل الوصول إليهم صعباً للغاية.

يُطالب برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه المجتمع الدولي بتخصيص تمويل عاجل للجهود الإنسانية واستخدام القنوات الدبلوماسية لضمان وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية دون قيود.

نحن بحاجة إلى 650 مليون دولار أمريكي لمواصلة عملياته في السودان حتى سبتمبر/أيلول 2025.

ما يفعله برنامج الأغذية العالمي للاستجابة لحالة الطوارئ في السودان

الاستجابة الطارئة
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، قدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لأكثر من 13 مليون شخص في صورة طرود غذائية طارئة، ومساعدات نقدية، ووجبات ساخنة، ومكملات تغذوية متخصصة. وقد ساهمت مساعدات برنامج الأغذية العالمي في تقليل خطر المجاعة في ست مناطق في دارفور الوسطى ومنطقتين في دارفور الغربية - حيث تلقى ما يقرب من مليون شخص مساعدات غذائية أو نقدية منتظمة من البرنامج منذ يونيو/حزيران 2024.
القدرة على الصمود
يدير برنامج الأغذية العالمي أنشطة تهدف إلى تحسين سبل العيش وبناء القدرة على الصمود، مع التركيز على الولاية الشرقية في السودان التي تُعتبر آمنة نسبيًا. نحن ندعم المزارعين في تعزيز الإنتاج الزراعي وتقليل الخسائر بعد الحصاد. كما نتعاون مع المجتمعات المحلية لزيادة فرص سبل العيش، وبناء أو تجديد البنية التحتية المجتمعية مثل المدارس أو مصادر المياه، والمشاركة في أنشطة "النقد مقابل العمل"، وكل ذلك يُسهم في تحسين الأمن الغذائي للأفراد.
خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي للمساعدة الإنسانية
أنشأت الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، التي يديرها برنامج الأغذية العالمي، خطوط جوية بين نيروبي وبورتسودان وعمان وبورتسودان، والتي تقوم بالفعل بنقل العاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية من 69 منظمة. في عام 2023، قامت الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بتيسير ما يقرب من 200 رحلة جوية دولية من وإلى بورتسودان، لنقل حوالي 4000 راكب و18.2 طن متري من البضائع الإنسانية الخفيفة من مايو/أيار إلى ديسمبر/كانون الأول 2023.
المجموعة اللوجيستية
توفر المجموعة اللوجستية التي يقودها برنامج الأغذية العالمي خدمات التخزين إلى 9 وكالات تابعة للأمم المتحدة وشركاء من المنظمات غير الحكومية في أربعة مواقع في بورتسودان وود مدني وكوستي والقضارف. وتمر آلاف الأطنان من الإمدادات الإنسانية عبر هذه المراكز.
مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ
توفر مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ خدمات الاتصال في بورتسودان وكسلا وكوستي. وفي بورتسودان، توفر المجموعة الاتصال لحوالي 600 مستخدم من 37 شريكًا عبر 28 موقعًا. في كسلا، توفر المجموعة إمكانية الاتصال لـ 70 مستخدمًا من 8 شركاء عبر 4 مواقع.

كيف يمكنك تقديم المساعدة

يرجى التبرع اليوم للمساعدة في إيصال الغذاء المنقذ للحياة إلى العائلات التي تحتاجه بشدة.
تبرع الآن
OSZAR »